عدد الرسائل : 26 العمر : 33 الموقع : tulkarem تاريخ التسجيل : 02/04/2008
موضوع: خمار المرأة المسلمة 2008-08-25, 4:19 pm
السؤال:نسمع كثيرا في هذه الأيام من يشوش على المسلمات أمر دينهن في مسألة الخمار، فمنهم من يقول أنه يعارض الحرية الشخصية للمرأة ومنهم من يقول انه فرض في العصور القديمة ولا يمكن أن يستمر فرضه في ظل المدنية القائمة، وهل يمكن للمرأة في ظروف معينة أن تتنازل عن خمارها نريد فتوى جامعة في هذه القضية الهامة ؟
الجواب: بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد فقضية الخمار من أهم القضايا التي تشغل المسلم في العصر الحديث، وبخاصة بعد أن حدث تلبيس وتشويش على فرائضنا وثوابتنا، وأصبح كل شيء مطروحا للنقاش والجدال، بداية من قضايا التوحيد والإيمان، ومرورا بالفرائض المعلومة من الدين بالضرورة.
فما كان أحد يتصور أن مسلما أو مسلمة يسأل هل الحجاب أو الخمار فرض أم أنه أمر خاص بالعرف والبيئة؟!، وما كان يتخيل أن مسلمة رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا تزعم أن الخمار يعيق حركتها ويحبس أنفاسها، أو يقف في طريق حريتها، وما خطر ببال أحد من العقلاء أن للحجاب أثر سلبي على ذكاء المرأة وتفوقها في شتى مجالات الحياة!!.
وما كنا نظن أن يأتي يوم على بلد الأصل أن أغلبيته مسلمه، ويطبق الشريعة الإسلامية ثم يضًيق فيه على المسلمات ويمنعن من معظم الوظائف بسبب التزامهن بالزي الذي فرضه الله عليهن .
واشتدت الحملات المسعورة في وسائل الإعلام المأجورة لهدم هذا الحصن من العفة حتى تخرج لهم المرأة عارية أو شبه عارية، يلهوا بها ويعبثوا، لتتحول إلى سلعة رخيصة تباع وتشترى بعد أن كرمها الله وحفظ لها مكانها ومكانتها في الدنيا والآخرة.
وأنضم إلى هذه الحملات بغير قصد فريق من المسلمين السذج الذين فتنوا بكل قادم من الغرب أو الشرق غير المسلم، فأصبحنا نسمع أن الأصل هو الحشمة، وأن المحرم هو أن تكون المرأة فاتنة، تقصد إغراء الرجال بهذه الفتنة، ولا يعرف هؤلاء المساكين ما المراد بالحشمة وما ضابطها؟، ولا يعرفوا الفتنة ولا ضوابطها، ولو أن أحكام الشريعة الغراء ارتبط بهذه الألفاظ الغير منضبطة لهدمت الشريعة ومحيت آثارها !!
ولذلك عاش موقع(إسلام أون لاين) مع هذه الشبهة شبهة شبهة، ينقض بنيانها ويقوض أركانها، حتى يعود الناس إلى المحجة البيضاء، نقية كما تركنا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم .